معلومات عن الصيام وفوائده ودوره في تقليل الوزن الزائد وزيادة معدلات الحرق

معلومات عن الصيام وفوائده ارتفعت شعبية الصيام مؤخرًا كونه أحد العادات الصحية التي تعود على الجسم

بعديد من المنافع، ويدخل الصيام ضمن الشرائع والعادات التي يتم ممارستها في العديد من الثقافات والأديان

منذ قرون ماضية، ويمكن تعريفه ببساطة كونه الامتناع عن تناول الأطعمة أو المشروبات ذات السعرات الحرارية

لفترة محددة من الوقت، ولقد أثبت العلم مجموعة مذهلة ومتنوعة من المنافع الصحية للصيام من فقدان الوزن

الزائد إلى تحسين نشاط المخ وأنظمة تنقية الجسم من السموم وسوف نتحدث بالتفصيل

عن معلومات عن الصيام وفوائده .

 

 

الصيام المتقطع وفوائدة

أغلب الدراسات التي ترتبط بفوائد صحية ونفسية تم إثباتها عن الصيام قد أجريت عن نوع معين من الصيام

يُسمى الصيام المتقطع intermittent fasting وهو شبه بنمط الصيام الذي فرضه الله سبحانه وتعالى على

المسلمين خلال شهر رمضان، حيث يتم فيه تقسيم ساعات اليوم إلى فترات يسمح بها بالطعام وفترات

الامتناع عن الأكل.

تختلف أنماط الصيام المتقطع ما بين 16 ساعة صوم و8 ساعات للإفطار، وأنماط أخرى يكون الصوم بها لمدة 24

ساعة مرتين بالأسبوع، ويدخل شكل الصوم الإسلامي ضمن تصنيف الصيام المتقطع لأنه يقوم على أساس

التقيد بمواقيت معينه للطعام والصوم لبقية ساعات اليوم وبذلك تكون معلومات عن الصيام وفوائده .

 

تعديل مستويات سكر الدم والوقاية من مرض السكري

من العادات الغذائية الصحية التي يُنصح بها الأشخاص المعرضين لتطوير مرض السكري من النوع الثاني هو

الصيام المتقطع وذلك لفوائد المثبتة في تعديل مستويات سكر الدم من خلال زيادة مقاومة الخلايا لهرمون

الأنسولين، فهناك العديد من الدراسات التي تم إجراؤها في هذا الصدد وأثبتت جميعها أن الصيام المتقطع

قصير المدى أنتج انخفاض ملحوظ ومستمر في مستويات سكر الدم بطريقة طبيعية، ينطبق ذلك على أنظمة

الصيام ليوم بديل والصيام المتقطع لعدة ساعات في اليوم فإن الانقطاع عن تناول السعرات الحرارية لفترات

منتظمة بشكل دوري ومستمر يساعد في تحسين استجابة الخلايا الدهنية لهرمون الأنسولين مما يقلل من

مستويات جلوكوز الدم بشكل أكثر كفاءة..

 

مقاومة الالتهابات في الجسم-معلومات عن الصيام وفوائده

الالتهاب هو رد فعل طبيعي من الجسم لمقاومة العدوى والإصابات وفي الحالات الطبيعية يدوم ذلك الالتهاب

لمدة فترة محددة ومن ثم يبدأ في التلاشي، إلا أنه في بعض الحالات قد يحدث الالتهاب بشكل مزمن وبدون

سبب واضح يصاحبه العديد من الآلام والمتاعب والاضطرابات، كما تُظهر الدراسات أن الالتهاب المزمن يعد من

الأسباب الرئيسية المؤدية إلى بعض الأمراض التي تهدد الحياة مثل أمراض القلب، وبعض أنواع السرطان،

إضافة إلى أمراض تكبح من قدرة الفرد على ممارسة حياته الطبيعية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي.

من حسن الحظ أن بعض الدراسات التي أجريت على الصيام وجدت انخفاض ملحوظ في مؤشرات الالتهاب في

الجسم حتى عند الأشخاص المصابين بالفعل بأمراض المناعة الذاتية الناتجة عن الالتهابات المزمنة، مثل

مرض التهاب المفاصل ومرض التصلب المتعدد، يبدأ التأثير الإيجابي للصيام عند الانقطاع عن تناول السعرات

الحرارية لمدة 12 ساعة على الأقل يوميًا.

 

معلومات عن الصيام وفوائده وتحسينه في صحة القلب والجهاز الدوري 

أمراض القلب والشرايين هي المتسبب الأعلى في الوفيات حول العالم بمعدل 32% من مجمل عدد الوفيات،

وقد يساعد التغير في النظام الحياتي والغذائي بشكل فعال في تقليل خطر الإصابة بتلك الأمراض، ويعد الصيام

المتقطع من ضمن الأنظمة الغذائية التي ثبت فاعليتها علميًا في تقليل عوامل خطورة الإصابة بأمراض القلب

والشرايين عند الأشخاص مع التقدم في العمر، حيث وجدت مجموعة من الدراسات أن نظام الصيام ليوم بديل

لمدة ثمان أسابيع ساعد في تقليل مستويات الكوليستيرول الضار LDL و دهون الدم الثلاثية بمعدل 30%.

كما أظهرت بعض الدراسات السريرية التي أجريت على مجموعة من المتطوعين من المصابين بالسمنة

المفرطة أن الصيام المتقطع تحت الإشراف الطبي ساعد في تعديل ضغط الدم المرتفع وتقليل مستويات دهون

الدم الثلاثية والكولسترول كما أنه ساعد في خفض الوزن أيضًا ويحسن من وظائف الكلى في تخليص الجسم

من السموم، كما ربطت نتائج بعض الدراسات بين الصيام المتقطع وانخفاض عوامل خطورة الإصابة بأمراض

الشريان التاجي ومرض السكري من النوع الثاني وكلها تُحتسب ضمن أسباب الإصابة بأمراض القلب المميتة.

 

معلومات عن الصيام وفوائده في تحسينه من عمل الدماغ والذاكرة

تقتصر الأبحاث التي أجريت في هذا الصدد على الحيوانات فقط إلا أنها أظهرت نتائج واعدة تُفيد أن الصيام

المتقطع له فاعلية قصوى في تحسين وظائف الدماغ والمخ، كما يساعد في إعادة بناء الخلايا العصبية التالفة

في المخ والجهاز العصبي مما يقلل بدوره من احتمالية الإصابة بأمراض الاضطرابات العصبية التنكسية مثل

مرض الزهايمر، والشيخوخة والشلل الرعاش بل ويساعد الصيام الدوري في تعزيز الوظائف الإدراكية في المخ.

قد يرجع هذا التأثير الإيجابي الصيام المتقطع على المخ والجهاز العصبي إلى تأثير الصيام على تقليل

مستويات الالتهابات المزمنة التي تصيب الجسم، نظرًا لأن العديد من المشاكل التعليمية والإدراكية التي قد

تصيب الجهاز العصبي والمخ قد تكون ناتجة عن زيادة مؤشرات الالتهاب في الجسم، وهناك المزيد من

الدراسات القائمة في الوقت الحالي التي تبحث أثر الصيام المتقطع على أدمغة البشر في الوقت الحالي.

 

تقليل الوزن الزائد وزيادة معدلات الحرق

يساعد الصيام المتقطع قصير الأمد إلى تقليل الوزن الزائد وذلك بسبب التحكم في عدد السعرات الحرارية

الداخلة إلى الجسم، إضافة إلى تحسين عملية الأيض والحرق في جسم الإنسان، وقد أثبتت الدراسات التي

أجريت على هذا الأثر أن الصيام ليوم كامل قد يساعد في تقليل كتلة الجسم بما يصل إلى 9% ويساعد في

الوصول إلى الوزن المثالي خلال فترة تتراوح ما بين 12 إلى 24 أسبوعًا.

تعود فاعلية الصيام المتقطع في تقليل الوزن الزائد إلى زيادة قدرة الجسم على حرق الدهون المخزنة كنتيجة

للتقييد المستمر في عدد السعرات الحرارية الداخلة إلى الجسم، إضافة إلى تعديل مستويات سكر الدم

لفترات طويلة مما يمنع بدوره من الشعور بالجوع والوهن بعد فترة معينة من تناول الوجبة، ولا يسبب الصيام

المتقطع خسارة الكتلة العضلية، بل يقتصر دوره إلى حرق الدهون الزائدة في الجسم.

 

زيادة إفراز هرمون النمو البشري

وجدت الدراسات أن الصيام المتقطع يساعد في زيادة إفراز هرمون النمو البشري HGH الذي له منافع متعددة

لكثير من الجوانب الهامة في الصحة العامة من أبرزها النمو، التمتع بمستويات طاقة عالية، قوة الجسم البدنية

وزيادة الكتلة العضلية، زيادة معدلات حرق الدهون الزائدة، وخسارة الوزن الزائد.

وجدت الدراسات أن الصيام المتقطع لمدة 12 أسبوع قد ساهم بشكل فعال في زيادة مستويات هرمون النمو

بشكل ملحوظ عند البالغين، قدرت الدراسات تلك الزيادة بمعدل خمس أضعاف وذلك عند الصيام لمدة يومين

فقط، ناهيك عن فعالية الصيام في تعديل مستويات سكر الدم وتقليل إفراز هرمون الأنسولين الذي ترتبط

زيادته عكسيًا مع مستويات هرمون النمو.

 

تأخير ظهور علامات الشيخوخة

في بعض الدراسات التي أجريت على الحيوانات وجدت أن الصيام المتقطع ليوم بعد يوم أنتجت انخفاض ملحوظ

في سرعة ومعدل ظهور علامات الشيخوخة مما ساهم بدوره في زيادة معدلات العمر عند الحيوانات التي

خاضت التجربة بمعدل 83% أكثر من الحيوانات التي لم تدخل التجربة ولكنها تعيش تحت نفس الظروف البيئية

والصحية وتعطي تلك الأبحاث نتائج واعدة قد تكون هي ذاتها إذا ما أجريت نفس الأبحاث على البشر،وتلك هى

معلومات عن الصيام وفوائده .

 

معلومات عن الصيام وفوائده ودوره في تقليل الوزن الزائد وزيادة معدلات الحرق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تمرير للأعلى